فصل: تفسير الآية رقم (7):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير الجلالين (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (59):

{كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (59)}
{كذلك يَطْبَعُ الله على قُلُوبِ الذين لاَ يَعْلَمُونَ} التوحيد كما طبع على قلوب هؤلاء.

.تفسير الآية رقم (60):

{فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ (60)}
{فاصبر إِنَّ وَعْدَ الله} بنصرك عليهم {حَقٌّ وَلاَ يَسْتَخِفَّنَّكَ الذين لاَ يُوقِنُونَ} بالبعث: أي لا يحملنّك على الخفة والطيش بترك الصبر: أي لا تتركنّه.

.سورة لقمان:

.تفسير الآية رقم (1):

{الم (1)}
{الم} الله أعلم بمراده به.

.تفسير الآية رقم (2):

{تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (2)}
{تِلْكَ} أي هذه الآيات {ءَايَ اتالكتاب الحكيم} القرآن {الحكيم} ذي الحكمة، والإِضافة بمعنى من.

.تفسير الآية رقم (3):

{هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ (3)}
هو {هُدًى وَرَحْمَةً} بالرفع {لِّلْمُحْسِنِينَ} وفي قراءة العامّة بالنَّصْبِ حالاً من الآيات العامل فيها ما في (تلك) من معنى الإِشارة.

.تفسير الآية رقم (4):

{الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4)}
{الذين يُقِيمُونَ الصلاة} بيان للمحسنين {وَيُؤْتُونَ الزكواة وَهُم بالأخرة هُمْ يُوقِنُونَ} (هم) الثاني تأكيد.

.تفسير الآية رقم (5):

{أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)}
{أولئك على هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وأولئك هُمُ المفلحون} الفائزون.

.تفسير الآية رقم (6):

{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (6)}
{وَمِنَ الناس مَن يَشْتَرِى لَهْوَ الحديث} أي ما يلهي منه عما يَعْنِي {لِيُضِلَّ} بفتح الياء وضمها {عَن سَبِيلِ الله} طريق الإِسلام {بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا} بالنصب عطفاً على يضل، وبالرفع عطفاً على يشتري {هُزُواً} مهزوءاً بها {أولئك لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ} ذو إهانة.

.تفسير الآية رقم (7):

{وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (7)}
{وَإِذَا تتلى عَلَيْهِ ءاياتنا} أي القرآن {ولى مُسْتَكْبِراً} متكبراً {كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً} صمماً، وجملتا التشبيه حالان من ضمير (ولَّى) أو الثانية بيان للأولى {فَبَشِّرْهُ} أعلمه {بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} مؤلم، وذكر البشارة تهكم به وهو النضر بن الحارث، كان يأتي الحيرة يتجر فيشتري كتب أخبار الأعاجم ويحدّث بها أهل مكة ويقول: إن محمداً يحدّثكم أحاديث عاد وثمود، وأنا أحدثكم أحاديث فارس والروم، فيستملحون حديثه ويتركون استماع القرآن.

.تفسير الآية رقم (8):

{إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ (8)}
{إِنَّ الذين ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات لَهُمْ جنات النعيم}.

.تفسير الآية رقم (9):

{خَالِدِينَ فِيهَا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (9)}
{خالدين فِيهَا} حال مقدّرة أي مقدّراً خلودهم فيها إذا دخلوها {وَعْدَ الله حَقّاً} أي وعدهم ذلك وحقّه حقًّا {وَهُوَ العزيز} الذي لا يغلبه شيء فيمنعه من إنجاز وعده ووعيده {الحكيم} الذي لا يضع شيئاً إلا في محله.

.تفسير الآية رقم (10):

{خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (10)}
{خَلَقَ السموات بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا} أي العَمَد جمع عماد وهو الأسطوانة، وهو صادق بأن لا عمد أصلاً {وألقى فِي الأرض رَوَاسِىَ} جبالاً مرتفعة ل {أن} لا {تَمِيدَ} تتحرّك {بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دآبَّةٍ وَأَنزَلْنَا} فيه التفات عن الغيبة {مِنَ السماء مَاء فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ} صنف حسن.

.تفسير الآية رقم (11):

{هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (11)}
{هذا خَلْقُ الله} أي مخلوقه {فَأَرُونِى} أخبروني يا أهل مكة {مَاذَا خَلَقَ الذين مِن دُونِهِ} غيره أي: آلهتكم حتى أشركتموها به تعالى، وما استفهام إنكار مبتدأ، وذا بمعنى الذي بصلته خبره، وأروني معلق عن العمل لفظاً، وما بعده سدَّ مسَدّ المفعولين {بَلِ} للانتقال {الظالمون فِي ضلال مُّبِينٍ} بيِّن بإشراكهم وأنتم منهم.

.تفسير الآية رقم (12):

{وَلَقَدْ آَتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (12)}
{وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا لُقْمَانَ الحكمة} منها العلم والديانة والإِصابة في القول، وحِكَمُهُ كثيرة مأثورة كان يفتي قبل بعثة داود، وأدرك بعثته وأخذ عنه العلم وترك الفتيا، وقال في ذلك: ألا أكتفي إذا كفيت، وقيل له: أيّ الناس شرٌّ؟ قال: الذي لا يبالي إن رآه الناس مسيئاً {أن} أي وقلنا له أن {اشكر لِلَّهِ} على ما أعطاك من الحكمة {وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ} لأن ثواب شكره له {وَمَن كَفَرَ} النعمة {فَإِنَّ الله غَنِىٌّ} عن خلقه {حَمِيدٌ} محمود في صنعه.

.تفسير الآية رقم (13):

{وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13)}
{وَ} اذكر {إِذْ قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يا بَنِى} تصغير إشفاق {لاَ تُشْرِكْ بالله إِنَّ الشرك} بالله {لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} فرجع إليَه وأَسلم.

.تفسير الآية رقم (14):

{وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14)}
{وَوَصَّيْنَا الإنسان بوالديه} أمرناه أن يبرّهما {حَمَلَتْهُ أُمُّهُ} فوهنت {وَهْناً على وَهْنٍ} أي ضعفت للحمل وضعفت للطلق وضعفت للولادة {وفصاله} أي فطامه {فِي عَامَيْنِ} وقلنا له {أَنِ اشكر لِى ولوالديك إِلَىَّ المصير} أي المرجع.

.تفسير الآية رقم (15):

{وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (15)}
{وَإِن جاهداك على أَن تُشْرِكَ بِى مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ} موافقة للواقع {فَلاَ تُطِعْهُمَا وصاحبهما فِي الدنيا مَعْرُوفاً} أي بالمعروف: البرّ والصلة {واتبع سَبِيلَ} طريق {مَنْ أَنَابَ} رجع {إِلَىَّ} بالطاعة {ثُمَّ إِلَىَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} فأجازيكم عليه وجملة الوصية وما بعدها اعتراض.

.تفسير الآية رقم (16):

{يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (16)}
{يابنى إِنَّهَا} أي الخصلة السيئة {إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السموات أَوْ فِي الأرض} أي في أخفى مكان من ذلك {يَأْتِ بِهَا الله} فيحاسب عليها {إِنَّ الله لَطِيفٌ} باستخراجها {خَبِيرٌ} بمكانها.

.تفسير الآية رقم (17):

{يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (17)}
{يابنى أَقِمِ الصلاة وَأْمُرْ بالمعروف وانه عَنِ المنكر واصبر على مآ أَصَابَكَ} بسبب الأمر والنهي {إِنَّ ذلك} المذكور {مِنْ عَزْمِ الأمور} أي معزوماتها التي يعزم عليها لوجوبها.

.تفسير الآية رقم (18):

{وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (18)}
{وَلاَ تُصَعِّرْ} وفي قراءة تُصَاعِرْ {خَدَّكَ لِلنَّاسِ} لا تُمِلْ وجهك عنهم متكبراً {وَلاَ تَمْشِ فِي الأرض مَرَحًا} أي خيلاء {إِنَّ الله لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ} متبختر في مشيه {فَخُورٍ} على الناس.

.تفسير الآية رقم (19):

{وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (19)}
{واقصد فِي مَشْيِكَ} توسط فيه بين الدبيب والإِسراع، وعليك السكينة والوقار {واغضض} اخفض {مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الأصوات} أقبحها {لَصَوْتُ الحمير} أوّله زفير وآخره شهيق.

.تفسير الآية رقم (20):

{أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (20)}
{أَلَمْ تَرَوْاْ} تعلموا يا مخاطبين {أَنَّ الله سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السموات} من الشمس والقمر والنجوم لتنتفعوا بها {وَمَا فِي الأرض} من الثمار والأنهار والدواب {وَأَسْبَغَ} أوسع وَأَتَمَّ {عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهرة} وهي حُسن الصورة وتسوية الأعضاء وغير ذلك {وَبَاطِنَةً} هي المعرفة وغيرها. {وَمِنَ الناس} أي أهل مكة {مَن يجادل فِي الله بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلاَ هُدًى} من رسول الله صلى الله عليه وسلم {وَلاَ كتاب مُّنِيرٍ} أنزله الله، بل بالتقليد.

.تفسير الآية رقم (21):

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (21)}
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتبعوا مَا أَنزَلَ الله قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ ءَابَآءَنَا} قال تعالى: {أَ} يتبعونه {وَلَوْ كَانَ الشيطان يَدْعُوهُمْ إلى عَذَابِ السعير} أي موجباته؟ لا.

.تفسير الآية رقم (22):

{وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (22)}
{وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى الله} أي يُقْبل على طاعته {وَهُوَ مُحْسِنٌ} موحِّد {فَقَدِ استمسك بالعروة الوثقى} بالطرف الأوثق الذي لا يخاف انقطاعه {وإلى الله عاقبة الأمور} مرجعها.

.تفسير الآية رقم (23):

{وَمَنْ كَفَرَ فَلَا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (23)}
{وَمَن كَفَرَ فَلاَ يَحْزُنكَ} يا محمد {كُفْرُهُ} لا تهتم بكفره {إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُواْ إِنَّ الله عَلِيمٌ بِذَاتِ الصدور} أي بما فيها كغيره فمجاز عليه.

.تفسير الآية رقم (24):

{نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلًا ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلَى عَذَابٍ غَلِيظٍ (24)}
{نُمَتِّعُهُمْ} في الدنيا {قَلِيلاً} أيام حياتهم {ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ} في الآخرة {إلى عَذَابٍ غَلِيظٍ} وهو عذاب النار لا يجدون عنه محيصاً.

.تفسير الآية رقم (25):

{وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (25)}
{وَلَئِن} لام قسم {سَأَلْتَهُمْ مَّنْ خَلَقَ السموات والأرض لَيَقُولُنَّ الله} حذف منه نون الرفع لتوالي الأمثال وَواوُ الضمير لالتقاء الساكنين {قُلِ الحمد لِلَّهِ} على ظهور الحجة عليهم بالتوحيد {بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ} وجوبه عليهم.